صوابع الليل
شبكت فـِ جيبي وهو بيسرق تحويشة الشتا ..
إتلجلج المسكين وارتبك
وانا باقبض على إيده الخبيره
وبابص فـِ عينيه مباشرةً باستهزاء مش عادي !
ما انكرش انه صُعُب عليَّ
وهوبيتلفت زيّ الفار المزنوق
ومستني الحركه الجايَّه
اللي مش حَ يعرف بعدها الضربه حَ تجيله منين !
لكن أنا سيبت له الوقت الكافي
عشان يحضَّر سيناريو محبوك للرد ..
وأول ما لمعت الثـقه فـِ عينيه
سيبت إيده تفلت باللي طالته
فـِ اللحظه اللي اتفتح فيها باب العربيه
ونزل هو جَرْي ...
طبعاً ما حدش لاحظني
وانا بامد إيدي فـِ صدري
وادفس النجمتين الزرق .. والقمر النعسان
والساعات السحريه اللي نشلتها من قلبه وهو بيرجف قُدامي ..
نشِّفت عرقي الوهمي
ومديت إيدي أعد اللي فاضل فـِ جيبي
واطمِّن إنه لسه فيه شويه
يقدروا يغروا ليل تاني
حَ اقف جنبه بمنتهى الانكسار
وانا مصدَّر له جيبي المكشوف
وعينيا بتحدد سكتهـــا ... لـقلبه !
الثلاثاء 15 أبريل 2003
نشرت هذه القصيدة في عدد مجلة الشعر الصادر في صيف 2009
اللوحة للفنان "لوسيان فرويد"