الثلاثاء، 5 أغسطس 2008
أيـادى بيضـــا
بإيديا المشغولين بدم العنب
نشلت قلب الكلام
وفضلت أرصُّـه فـِ علب اللعب الـخرسا
لحد ما استوى ..
طيَّـرته فـِ شاشه ثنائية الأبعاد
وقعدت أحسب الحسبه ..
فـِ إيديا الصُغيـَّرين
ـ اللي حكموا عليَّ أكون عازف بيانو فاشل ـ
شجر برئ انتحر
وأنا بمنتهى البجاحه
قاعد أكتب وصيته
وادِّعي معرفتي بآخر كلام طلع من شفايفه الزرقا
وآخر إحساس حَسُّـه والمناظر بتتسرق من عينيه !
مع إني كنت مستخبي ورا الخشب البُـغْدادلي
وشايف المجرمين بيقطَّـعوا جسمه غصن غصن
ما هزِّيتش طولي وقلتلهم بتعملوا إيه !
وتعدِّي الأيام .. واشوفهم بعدها وكل واحد ماسك غصنه
يرشقه قدامه ويسند عليه دماغه ، وينهنه
كل ما يسمعني باحكي عن موتتـه الغريبه فـِ البلاد البعيده
ودفنته في قبور الصدقه فـِ نهار شتوي ساحر !
وإيديا المهووسه بالصلصال
بتغمزني برغيف وبيضة رُخ وسطل لبن
أقفل عليهم علب لعبي
واروَّح !
7/7/2002
نشرت في عدد مجلة الشعر الصادر في صيف 2006
اللوحة للفنان المكسيكي دييجو ريفيرا
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق