" حسَّك
عينَك تفشي السر !! "
وصاحبنا ماصدَّق !
باعنا فـِ كلمه ..
وسابنا نكسَّر فـِ حجارة جبل الوقت
ونلضم حكايه فـِ ديل حكايه
لمَّا انسد الشارع بالنهايات المفتوحه !
وبقينا – عاديك –
شبابيك مالهاش طموح !
بتطل على منوَر مضلِّم
ومابتشوفش غير وشوش بعضيها
لماَّ تتفتح ..
نقضِّي النهار واحنا بنتبادل روايح الطبيخ
وبالليل
يتقفل كل واحد على بخار الأحلام
وألعاب الستات
..
لامؤاخذه إن كان فـِ ضميرَك حاجه
قولها ماتحبسهاش
تقدر تعتبرها قعدة صفا – مش قصيده
منديل الأمان مفروش زيّ الملايه
ويساع م الحبايب ألف !
وإذا كنت بتتخنق من سيرة الخلق
قوم .. وخد الباب فـ إيدَك
ومطرح ماروحك ترسي ... دقّ لها !!
كنا بنقول إيه يا اخوانَّا ؟
آه !!
هي اللي قالتله :-
" فتَّح
عينك وانت ماشي
وإيَّاك ترمش
.. لأضيع منَّك "
وصاحبنا صدَّق !!
سقَّط كل دواعي الحيطه والحذر
اللي اكتسبها من طول عِشرتنا
ومشي مخيَّط جفونه فـِ حواجبه
وسَرَح وراها فـِ الغابه ..
ما أقولكش طبعاً على حالنا
- باعتبارها النقله الطبيعيه لو كنت متابع م الأول -
وإحنا قاعدين زيّ مخازن القلق
بتحطّ العصافير على روسنا
تنقر شبابيكنا المغمَّضه على دموعها
وتلقَّط أفكارنا الشارده
وتطير مفزوعه من بشاعتها !!
بس ممكن نريَّحك بفاصل موسيقي
مختار بعنايه من صفوف اسطواناتنا
اللانهائيه
مش محتاج غير فتحة روحك
علشان يدخل منها وبس
ياخد وقته .. وتاخد وقتك
على بال مانحضَّر حاجه جديده
ونفتكر قالتله إيه بعد كده !!
الإثنين 25 أبريل 2005
نشرت في أخبار الأدب في العدد الصادر بتاريخ 13 نوفمبر 2011
اللوحة للفنان المكسيكي "دييجو ريفيرا"