الخميس، 27 مارس 2008

تلات بورتريهات للشخص فـ شبابه


الأول

لما بتشتد عليه الأزمه
بيجرب تكتيك الكتكوت
ويحاول يحفر فـ البيضه
سكه من الباطن
!ما بيعرفش
فبتاخد منه البيضه
تخبطها فـ بوز الترابيزه
وياخدها صاحبنا بحزن شديد
واذا قربت شويه ودققت
ح تشوف ـ تقريبًا ـ دمعه بتتمرجح فـ عينيه
( لأنه ماكانش عايزها بكل الشروخ دي )
وأخيرًا
يبكي

التاني

عايش على هامش أحلامه
كل كلامه
عن تفكيك النص الشعري
ومحاولة تأويل الثابت والمتحول
بيخلي صحابه على القهوه
ياخدوه مادة لضحك السهره
لكن لما بيدخل وياهم فـ حوار الطاوله المفتوحه
أو تضاريس البت الطالعه من الدكان
بيحس قد إيه هو خـ ..فـ .. يــــــــــــف
وأخيرًا

يضحك ..

التالت

مأساته الحقيقيه
!!إن اللي بيتكلم جواه أخرس هو كمان
فتلاقي الصمت محاوطه فـ كل الأحوال
مع نفسه
مع غيره
ومعاها
طبعًا بمرور الوقت اتعلم
إزاي ح يحرك فـ شفايفه
ويطلع أصوات مفهومه
لكن لما بيلقى إن ردود الناس
مالهاش أي علاقه بردُّه
بتترسم على وشه خلطه عجيبه من الدهشه
و
اليأس
وأخيرًا
يسكت


21/7/2000
نشرت في كتاب الورشة الصادر عن أتيلييه الإسكندرية 2001
بورتريه الشاعر للفنان "علي عاشور"

الأربعاء، 12 مارس 2008

الجريمه الكامله


تعرف تقــتــل فراشه
من غير ما تخدش براءتك ؟
ولا يبان عليك أثر من دقيق روحها؟
وطبعاً من غير ماتفقد صورتك المثاليه فـ عيون الناس

هي دي الشعره اللي فاضله لك
عشان تخـلـّي الشجر يتحرك فـ صورك
والدموع تسيل على خدود الطفل اللي فـ محفظتك
والشاي مايبردش بسرعه فـ إيدك
وانت مهيأ تماماً للحظه دي
والطبيعه مابخلتش عليك بحاجه
شرّبتك كل دروسها من غير ماتحس
وقعدت تراقبك بحنان
وانت بتدبّ ع الأرض
وبتتوه
وهي عارفه إنك فـ الآخر ح تسقط على روحك
وح تعتر على كنزك اللي جواك
تخرج بيه للعالم
وتمشي زيّك زيّ الناس
اللي لو عرفوا الحقيقه
ح يسجدوا
لأول إنسان قتل فراشه
من غير ما يخدش روحه
ولا يبان عليه أثر من دقيق براءتها

6/1/2003
نشرت في كتاب " نصوص ال..كل" الصادر 2004
اللوحة للفنان "ماجريت"

محــاورات أمشير


بكل احترام
ح أقطفك من قلبــي
وبحرص بالغ
ح ألفك فـ ورقه بيضا
واتفرج عليكي وانتي بتغوصي ببطء
فـ بير الذكريات

حلوه "بير الذكريات" دي ؟
أكيد بتفكرك بكلام زي :- العمق ، والعطش
والجفاف ، والرحيـــل
لكن بالنسبه لي
مابتفكرنيش غير بالوهم
!لإني عمري ماشفت بير حقيقي

طبعاً انتي شاطره حبتين فـ الهجوم المضاد
و ح تعرفي تتجاوزي النقطه دي
بابتسامه تليق بملاك عجوز
لكن أنا مصمم أكمل المرّه دي الحدوته بطريقتي
وأعرّي كل الحاجات
وأقـــول

والله ماناعارف أقول إيه!!
وأنا بارفع كاسي بآخر حبة بيره
مع إني مابحبش طعمها نهائي
لكن يظهر إن الحياه والحلاوه .. ضدين
وأنا .. مضطر أعيش
زي المهرج ؟ لأ
زي الممثل ؟ .. يمكن
وإيه الفرق ؟ .. ماعرفش
لكن الأكيد
إني ح أعرف أكوّن رؤيه حقيقيه للموقف بعد خمس دقايق
وح اسمعك أحلى كلام
بس انتي صبرك عليّ
وما تستعجلينيش
لإني باتوتر
وبيسقط مني الكلام
الكلام اللي بقى لي 320 يوم باعالج مفرداته
واظبّط زواياه
عشان يطلع فـ التحليل الأخير بشكل يليق بفيلسوف متحنط
داير يتسكع ع القهاوي

ويبادل أفكاره بـ 8 ودان
و 3 سجاير
وكوبّاية شاي
واما يروِّح مايلاقيهومش
فيشك فـ تلات حاجات :- خلل المنهج
أو جدوى النظريه
أو وجود البير

معلش سرحت بيكي شويتين
ويستحسن نرجع تاني لموضوعنا
بس ياريت الأول تشيلي إيدك من قدامي

عشان أعرف أركـّز ..

لو تعرفي قد إيه صعب عليّ الطلب ده
خصوصا وأمشير بيمارس هوايته الأزليه فـ تجميد أطرافي
لكن ما باليد حيله
ولازم الموضوع ياخد شكل موضوعي
برّه المشاعر والحاجات
وبعدين أنا كمان تعبت من ثنائية القرار والتراجع
وبدأت أحس بأهمية الأحاديه
والحديه
والتحديد
حتى امبارح بالليل وانا داخل البلكونه بعد 3 اشهر غياب
بصيت للسما
وعديت النجوم
كانوا 7 بالظبط
-- شايفه فايدة التحديد --

بيبربشولي بحنيه مبالغ فيها لدرجة اني صعبت على نفسي
و دخلت

وقفلت ورايا الباب بشويش .. و

معلش .. ممكن منديل لو سمحتي؟


10/3/2001
نشرت في مجلة أدب ونقد أبريل 2003
اللوحة للفنان "رينيه ماجريت"