
بإيديا المشغولين بدم العنب
نشلت قلب الكلام
وفضلت أرصُّـه فـِ علب اللعب الـخرسا
لحد ما استوى ..
طيَّـرته فـِ شاشه ثنائية الأبعاد
وقعدت أحسب الحسبه ..
فـِ إيديا الصُغيـَّرين
ـ اللي حكموا عليَّ أكون عازف بيانو فاشل ـ
شجر برئ انتحر
وأنا بمنتهى البجاحه
قاعد أكتب وصيته
وادِّعي معرفتي بآخر كلام طلع من شفايفه الزرقا
وآخر إحساس حَسُّـه والمناظر بتتسرق من عينيه !
مع إني كنت مستخبي ورا الخشب البُـغْدادلي
وشايف المجرمين بيقطَّـعوا جسمه غصن غصن
ما هزِّيتش طولي وقلتلهم بتعملوا إيه !
وتعدِّي الأيام .. واشوفهم بعدها وكل واحد ماسك غصنه
يرشقه قدامه ويسند عليه دماغه ، وينهنه
كل ما يسمعني باحكي عن موتتـه الغريبه فـِ البلاد البعيده
ودفنته في قبور الصدقه فـِ نهار شتوي ساحر !
وإيديا المهووسه بالصلصال
بتغمزني برغيف وبيضة رُخ وسطل لبن
أقفل عليهم علب لعبي
واروَّح !
7/7/2002
نشرت في عدد مجلة الشعر الصادر في صيف 2006
اللوحة للفنان المكسيكي دييجو ريفيرا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق