الأحد، 3 أغسطس 2008

الليله .. وكل ليله



ربع ساعه .. وينطفي النور
وينفرد الوقت بالحسره
والرف بالكتاب ..
والدخان بالسقف ..
ويبقى ما فيش أهدى من كوبَّاية الميَّه عَ الكومودينو
وشريط الكاسيت فِـ التسجيل المطفي ..
الْدَوْشه الوحيده .. فـِ الدماغ اللي عَ المخده
والرعب الوحيد .. فِـ الحلم اللي جاي
ورافع يافطه مكتوب عليها " احذر ! كهربا زياده
تقدر تفرتك المخ حتت .. أو تعمله مخ بانيه .. 
وفـِ درجة حرارة الغرفه"


ويبقى إيه اللي ممكن الاعتصام بيه دلوقتي ؟
ـ الأمان الوهمي تحت الغطا ؟
ـ الكدب المتشعلق فـِ الجاكت والقميص اللي عَ الرشَّاقه ؟

ـ الحقيقه التايهه فِـ صف الكتب اللي لسه ما اتقراش ؟

بمراجعة الصفات التلاته المُستخدمه :
" الوهمي " ، و" المتشعلق " ، و" التايهه "
حَ يتضح فشل التلات بدايل المطروحه
وبروز الاختيارين بتوع كل ليله :
* توليع النور – والتغليس عَ الوقت – تزويد الدخان
قرص فوَّار فـِ الكوبَّايه – إزعاج الست " فيروز " فـِ وقت 
متأخر زي ده ..

* الاستسلام لكورس الكهربا - اللي أكيد حَ يقدَّر تعاونك
وتحمّـُل نظرات الناس المندهشة من اهتزازك المستمر ....


عَ الصبح ! 


18/6/2001

نشرت في جريدة التجمع 2002
اللوحة للفنان "بابلو بيكاسو"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق