الأحد، 3 أغسطس 2008

موسيقى الأنسجه الحيه


إن الغريزة الطبيعية لدى إنسان لا يجيد"
السباحة هي أن يفعل كل ما بوسعه لكي
"يغرق!وتعلْم السباحة هو كبت لهذه الغريزة " شارل فكتور لانجلوا - بتصرف

صوت الساكس المنبوح
بيرش مشاهد حيَّه ..
لولد بيموت مدبوح
فـِ البار الساكن جداً
بعد ما روحِّـتْ الناس
والخلفيه المطفيه
لشجر واقف عَ المسرح
وممثل واقع جداً
بيقلِّـب فـِ الكواليس
صفحات الفصل الأول
وبيرتجل النهايات ..

ومرَّه تانيه
تظهر الموسيقى
صوت الساكس متحشرج بيتسلل بنعومه مثيره
ويفكرها
بكل الأشياء اللي حاولت تنساها
: التصاقهم البرئ فـِ الأتوبيس
محاولاته الفاشله لإظهار لا مبالاه مش حقيقيه
نظرته المحمومه ليها فـِ اليوم الأخير
كأنه كان بيحاول يحفظها كلها
يمكن لو كانت بدأت هي !!
يمكن !!
لكن ..
ما أشبه الليلةَ بالبارحه !!
إذا كنتُ أشتهي تغييرَ العالمْ
وما أبعد الليلةَ عن البارحه !!
إذ أصبحت أشتهي التغيير ..
وأخشى غداً أن أشتهي .... فقط ..

يبقى لازم تبتدي رسم الخريطه بالإحداثيات المتاحه
وفق آخر إحصائيات الكمان عن خطوط الطول وعرض الاستواء
قبل ما تغَرَّق محيطات التلوج .. آخر ورق شفاف فـِ كراسة التاريخ
وتكون وحيد
ممنوع تماماً من دخولك فـِ المتاهات المباحه لجسم إنسيه ووَنَسْ
وتموت نجس
وتفوت على أصحابك فـِ مركبة الغروب
فارس مُجَنَّح أُلْعوبان
مشهور بضربك عَ القانون
وبصمتك المُر الجبان
وبالخجل م الأسئله المشروعه ..
والمسأله محسومه فـِ الكتب القديمه
ومُسْنَدَه فـِ المخطوطات لفلاسفة العهد القديم
راح ييجي يوم..
البير حَ ينضح روم وبيره
والشجره تطرح الاسباجيتِّي
والعدل عِمَّة شيخ كبيره
والعبده تقطع رِجْل ستِّي
تعملها عود أندلسي .. وتغني الموشح باللاتيني
ووراها جوقه مِحفَضينها الدور كويس
ساكس متحشرج .. كمان .. وقانون مِنشِّز
بتردد الحركه الأخيره بسرعه محسوبه
تِأكد إنها .. رغم المشاهد والتشهي والإحصائيات والخجل والفلسفه
هي اللي لازم تبتدي

5/9/1997
نشرت بجريدة التجمع الصادرة في 8 يوليو 2001
اللوحة للفنان "بابلو بيكاسو"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق